على الرغم من وجود تشابه كبير بين الرواية والقصة القصيرة، إلا أن هناك اختلافات كثيرة بينهما، وترتبط هذه الاختلافات بعدد الصفحات التي تحكيها القصة أو الرواية، أو بعدد شخصياتها.

أو الأسئلة التي يطرحها كل منهما، ومن ثم الأمور الأخرى التي سنتعرف عليها في هذا الموضوع ومنها الفرق بين الرواية والقصة القصيرة.

الفرق بين الرواية والقصة.

الفرق بين القصة والرواية كبير، رغم التشابه بينهما، كما ذكرنا في المقدمة، وفي السطور التالية سنوضح أهم الفروق بين كل منهما

  • عدد الصفحات

تكون القصة في أغلب الأحيان قصيرة ولا تتجاوز العشر صفحات، أما الرواية وتتميز بعدد صفحات قد يتجاوز الألف صفحة.

  • الشخصيات

اعتماد القصة كلياً على عدد محدود من الشخصيات، ويمكن أن يكون العدد الإجمالي لشخص واحد فقط، لذلك فهي تركز على الشخص الرئيسي الذي يتم الحديث عنه، ولا يمكن أن تحتوي على أي من الشخصيات الثانوية فيها. تضم الرواية العديد من الشخصيات، وتكثر فيها الشخصيات الثانوية.

  • القضايا الأخلاقية والاجتماعية.

تركز القصة على مناقشة مختلف القضايا الاجتماعية والأخلاقية، بينما تحلل الرواية العديد من القضايا الاجتماعية وغيرها وتطرح طرق مختلفة للتعامل معها، ويزداد فيها التعقيد والفلسفة.

  • الزمان والمكان

ويتميز التاريخ بتناقض الموضوع في مكان وزمان، بينما تتميز الرواية بالتنوع في أحداثها وأزمنتها وأماكنها.

  • عدد الأحداث والحالات

تتناول القصة حدثًا أو ترويه وهي ليست طويلة، بينما تتناول الرواية موضوعات عديدة في نفس الوقت.

تعريف الرواية

الرواية ليست أكثر من سرد واسع للتاريخ، وهي أحد الفنون الأدبية التي تتميز بأسلوبها النثري، وتحتوي على العديد من الشخصيات الخيالية المتنوعة، وأحداثها كثيرة.

وهي أيضًا القصة التي تعتمد على سرد العديد من القصص بأسلوبها الخاص، ووصف شخصياتها، والحوار والصراع بين هذه الشخصيات، كما أنها تحتوي على الجدل.

الشخصيات في الرواية يمكن أن تنشأ من الخيال أو يمكن أن تكون من الواقع، ومن أهم ما يميزها هو استخدام عنصر التشويق عند سرد الأحداث.

العناصر التركيبية للرواية.

هناك عناصر محددة لإنشاء الرواية، وتتمثل هذه العناصر في النقاط التالية

  • شخصيات جديدة

أي رواية تحتوي على شخصيات أو أفراد يروون مشاكلهم ومشاكلهم وأحداثهم. يمكن أن تحتوي الرواية على شخصية واحدة أو عدة شخصيات.

تحتوي على الشخصيات الرئيسية والثانوية، ويبدع كاتب الرواية في شخصياته، فيخلق شخصيات سيئة، وشخصيات جيدة، وشخصيات جيدة.

في أغلب الأحوال يكون الانتصار في نهاية أي رواية للشخصية الجيدة على الشخصية السيئة، ولا يكون للشخصيات الداعمة أي تأثير على سرد الرواية، والشخصيات الموجودة في الرواية هي كما يلي

  • بطل

وهو أهم شخصية في الرواية ويتميز بصفات جيدة ومميزة وشرح طريقة تفكير جيدة وصفات تجعل قارئ الرواية يستمتع بقراءتها ويتطلع إلى نهايتها. بالإضافة إلى البطل الرئيسي، بحيث يكون عددهم أكثر من واحد ليتنافسوا على متعة القارئ.

  • العدو

العدو شخصية قوية وشرير يتقاتل باستمرار مع بطل الرواية. ومن الممكن أن العدو ليس أكثر من مشاعر البطل السلبية التي تتصارع معه حتى نهاية الرواية. لقد هزمته. لا يوجد دائمًا شخص حقيقي حاضر.

  • حبكة

تعتبر الحبكة الجزء المهم في التركيب الرئيسي للرواية وغالباً ما تحكي العديد من الروايات صراعات مختلفة ومتنوعة، لذلك تتميز أحداثها بالتطور المستمر.

ثم يبدأ بالهدوء تدريجياً، وليس من الضروري أن تنتهي الرواية بنهايات سعيدة، ولكن الهدف من الصراع بين البطل والعدو هو خلق التشويق لدى قارئ الرواية وإضافة الإثارة التي تشجع على التشويق. ليكمل القارئ قراءة الرواية حتى النهاية.

  • موضوع الرواية.

موضوع الرواية هو هدفها الذي يريد الكاتب أن يرويه بالتفصيل، وعلى القارئ أن يفهم هذه التفاصيل وهذا الهدف.

  • الزمان والمكان في الرواية.

تتميز الأماكن في الرواية بتنوعها واتساع الأزمنة والأماكن فيها، وهما عنصران مهمان للغاية في أي رواية، لأنهما يساعدان القراء على فهم الرواية وتجربتها بطرق شيقة وجميلة.

  • فعل

هي مجموعة الأدوار التي تلعبها شخصيات الرواية وغالباً ما تسبب صراعات بين شخصيات الرواية.

  • صراع

وهو الصراع بين شخصيات الرواية لأسباب عديدة يرويها الكاتب بشرح طريقة مثيرة تجذب القارئ.

  • النهاية

تنتهي أي رواية بطريقتين إما أن تحل مشكلات القصة، أو تترك مفتوحة وخاضعة لاختيار القارئ ورغبته وحريته.

تعريف التاريخ

القصة عبارة عن مجموعة من الأحداث المتسلسلة التي يرويها الراوي بشرح طريقة جميلة ويمكن أن تكون طويلة أو قصيرة.

ومن الخصائص التي تميز القصة ما تحتويه من تشويق وانفعال للقارئ، مما يبعده عن الأحداث الحقيقية التي يعيشها كل يوم. وتشمل أنواعها القصص القصيرة والقصص الطويلة، والتي تتطور أحداثها حسب رغبة الكاتب. .

عناصر تكوين القصة.

القصة ليست أكثر من عدة عناصر تساهم في نجاحها، وتتمثل هذه العناصر في النقاط التالية

  • أحداث التاريخ

وهي أشياء يمثلها الأبطال والشخصيات التي تساعدهم في القصة، وفي أغلب الأحيان يقوم كاتب القصة بتقريب أحداثها من الواقع، وذلك ليدمج فيها الاعتماد الكلي للقصة. حول أسلوب العرض القوي.

  • شخصيات القصة

تعتبر شخصيات أي قصة بمثابة الركيزة الأساسية لها، وتعتمد عليها أحداث القصة. ليس من الواقعي ولا المنطقي أن تخلو الأحداث من الشخصيات، ولا يشترط أن تكون شخصياتها عناصر بشرية.

لكن الشخصية قد تكون حيواناً أو نباتاً أو جماداً، وهناك نوعان من الشخصيات في القصة “نوع أساسي ونوع ثانوي”.

تختلف القصص عن الروايات بعدد الشخصيات التي تحتويها، حيث يمكن أن تتضمن الرواية عددًا كبيرًا من الشخصيات، على عكس القصة التي تتضمن عددًا أقل من الأشخاص.

  • فكرة القصة

فكرة القصة تشير إلى وجهة النظر التي يحملها المؤلف في كتابة القصة، ويجب على المؤلف أن يحرص على تجنب استخدام أسلوب تقديم القصة أو تقديمها بشكل مباشر، لتجنب مواجهة المشكلات التي يعاني منها الكثير من كتاب القصة قصص الوجه الجديدة والمبتدئين.

  • مؤامرة القصة

حبكة القصة جزء مهم من القصة نفسها، وتتابع أحداثها الحبكة تدريجياً حتى النهاية. القصص الناجحة يجب أن تتميز بالتوازن في حركة أحداثها، فلا تتحرك بسرعة أو. ببطء ولكن بشرح طريقة متوازنة وطبيعية.

  • الصراع والتعقيد

يمكن لكاتب القصة أن يتغير عند حدوث الصراع وعند حدوث العقدة. يمكنك وضع العقدة قبل الصراع في القصة، لتظهر للقارئ أن صراع الشخصيات في القصة هو نتيجة ما حدث. من العقدة. وهذا الصراع مثير للاهتمام ومثير للقارئ، ويزيد من رغبته في معرفة ما سيحدث في النهاية. يطلق عليه… هذا ما يسمى اشتداد تعقيد القصة وصراعها.

  • نهاية القصة والحل.

وبعد الوصول إلى ذروة القصة يبدأ الكاتب بالتحرك نحو حله وإنهاء القصة بشرح طريقة مقنعة وجميلة لإقناع القارئ بالقصة بشكل منطقي. قد تكون نهاية القصة غير متوقعة بالنسبة للمستمع. أو القارئ، وقد يرغب الكاتب عمدًا في ترك نهاية القصة مفتوحة أمام المستمع أو القارئ كما هي.

وفي نهاية الموضوع، بعد أن تعلمنا الفرق بين الرواية والقصة القصيرة، وتعريف القصة، وتعريف النهاية، وتعرفنا على عناصر كل من القصة والرواية، ما عليك سوى مشاركة هذا الموضوع على جميع الشبكات الاجتماعية.