تُعتبر تجارب التحسين الجمالي من بين الأمور التي تثير اهتمام الكثيرين في المجتمع الحديث،تعدُّ تجاربي الخاصة في شد الثدي بالخيوط تجربة فريدة من نوعها، وقد كانت نتيجة لمجموعة من التغيرات الجسمانية التي عانيت منها،لطالما كان شكل الثدي ومرونته مصدر قلق لي، مما دفعني للبحث عن حلول فعالة،في هذا السياق، قررت الخضوع لعملية شد الثدي بالخيوط، وهو إجراء يعتبره الكثيرون حلاً جذريًا لمشكلة الترهلات،خلال هذا المقال، سأستعرض تفاصيل تجربتي وما توصلت إليه من نتائج.

تجربتي في شد الثدي بالخيوط

قبل عدة أشهر، بينما كنت أنظر إلى نفسي في المرآة، شعرت بالإحباط الشديد نتيجة لترهل ثديي،كان هذا الأمر يؤثر سلبًا على ثقتي بنفسي، مما دفعني للبحث عن معلومات حول مختلف الحلول المتاحة،قمت بتجربة بعض الطرق الطبيعية، لكن النتائج لم تكن كما توقعت،بعد فترة من البحث، قررت زيارة طبيبة متخصصة لعلاج مشكلتي، حيث بدأت بالتحدث معها حول حالتي الصحية والعوامل التي قد تؤثر على شكل ثديي.

خلال تلك الزيارة، قامت الطبيبة بطرح مجموعة من الأسئلة المتعلقة بحياتي الشخصية، مثل ما إذا كنت متزوجة أو حملت من قبل، وكم عدد مرات القيام بتمارين رياضية شاقة، وكان من المهم بالنسبة لها معرفة ما إذا كنت أدخن أو كنت أعاني من أي مشكلات صحية مزمنة،وبمجرد أن أجبت بالنفي على معظم الأسئلة، باستثناء فقدان الوزن وممارسة التمارين الرياضية بشكل عنيف، بدأت الطبيبة بتوجيه النصائح لي حول الحلول المختلفة المتاحة.

بعد النقاشات، اتفقت مع الطبيبة على أن الخيوط ستكون الخيار الأنسب لي،بعد أربعة أيام من تلك الزيارة، كنت مستعدة للخضوع للعملية،قبل العملية، قمت بقراءة معلومات تفصيلية حول ما يمكن توقعه،العملية تتضمن إدخال خيوط بواسطة إبرة في مناطق معينة من الثدي لتحسين الشكل نهائيًا.

شعرت أن التغيرات لن تظهر إلا بعد مرور بعض الوقت، وفعلاً، بعد شهرين ونصف، لاحظت فرقًا واضحًا في مظهر ثديي، حيث أصبح أكثر نعومة وشدًا،لم أعد أستطيع رؤية أي أثر للخيوط التي تم استخدامها في العملية، وأخبرتني الطبيبة أن الجسم يمتصها بشكل طبيعي ولا تشكل أي خطر.

خطوات عملية شد الثدي

خلال تجربتي لعملية شد الثدي بالخيوط، تمت العملية في غضون ساعتين وبدون استخدام مخدر كامل،كنت في حالة وعي كافية لمتابعة المرحلة السابقة، حيث بدأت الطبيبة برفع الثدي للأعلى وتقويته بطرق معينة،اتبعت تعليماتها بدقة وعلمت بضرورة السكون خلال العمل.

تضمنت العملية عمل شق قريب جداً من منطقة الترقوة، حيث تم تعليق خيط معدني صغير لدعمي خلال العملية،باستخدام إبرة منحنية وخيوط ثابتة، استمرت الطبيبة في عملية تخييط الجلد حول الثدي، وأيضًا ضبطت الموقع الجديد للحلمة من خلال وضع علامات على الثدي.

فوائد عملية رفع الثدي بالخيوط

عندما قررت الخضوع لعملية شد الثدي بالخيوط، قمت بدراسة فوائدها المتعددة،من خلال استشاراتي، تعلمت أن العملية تعزز إنتاج الكولاجين، مما يزيد من مرونة الثدي بشكل ملحوظ،تم إخباري أيضًا بأن الأوعية الدموية الجديدة التي ستتكون ستساعد في تدفق الأكسجين إلى الجلد، مما يعكس تحسنًا عامًا في مظهر جلد الثدي.

استشعرت تلك الفوائد بشكل أكبر بعد مرور ثلاثة أشهر على خضوعي للعملية، حيث بدا الثدي أكثر حيوية وتميز براحة ملموسة.

مخاطر شد الثدي بالخيوط

على الرغم من إيجابية تجربتي، إلا أنني أدركت أن هناك مخاطر محتملة لا بد من أخذها بعين الاعتبار،تحدثت مع الطبيبة حول الآثار الجانبية المحتملة، والتي تشمل وجود ندوب مكان العملية، والشعور بالخيوط المستخدمة، وكذلك ظهور كدمات صغيرة والتنبه للعدوى،وفي أسوأ الحالات، قد يحدث قطع للخيوط مما قد يؤثر على نتائج العملية.

لحسن الحظ، لم أواجه سوى ندبة خفيفة في أعلى صدري، والتي تلاشت مع مرور الوقت،بينما زالت الكدمات الصغيرة بشكل تدريجي.

ما قبل عملية شد الثدي

قبل إجراء العملية بأسبوع، طلبت مني الطبيبة إجراء بعض الفحوصات للتأكد من سلامتي الصحية،كان من المهم أيضًا تجنب تناول الأسبرين لتعزيز سلامة العملية،أشادت أيضًا بقدرتي على تحمل جميع المتطلبات، حيث أن هناك حالات تحتاج فيها النساء للخضوع لجراحة إضافية لإزالة الجزء الزائد من الترهل.

نصائح للحفاظ على عملية شد الثدي

بعد إجراء العملية بوقت قصير، خرجت من المشفى وكنت متحمسة للنتائج،قدمت لي الطبيبة عددًا من التوجيهات والنصائح للحفاظ على النتائج، مثل استخدام كريمات بعينها مثل جل الألوفيرا،كان من المهم أيضًا الالتزام بنظام غذائي متوازن للحفاظ على وزني المثالي.

علاوة على ذلك، أكدت لي الطبيبة أهمية تقليل ممارسة التمارين الرياضية القاسية، مع التركيز على تمارين معينة تستهدف عضلات الصدر،ضرورة ارتداء حمالة صدر مناسبة كانت أيضًا واحدة من النصائح الهامة لضمان الدعم اللازم للثديين.

يجب على كل امرأة أن تكون على دراية بالتغيرات التي قد تصيب ثدييها، فالمتابعة الدورية ومراقبة أي علامات أو تغييرات قد تساعد في اكتشاف المشكلات الصحية مبكرًا، وهو ما يسهم في تعزيز صحة الثدي بشكل عام.