المفاهيم الأساسية لعلاج السعال عند الأطفال.
دليل عملي للأمهات والآباء الجدد
إذا كان طفلك يعاني من نوبات السعال المستمرة أو المتقطعة، فقد تشعر بالذعر، خاصة إذا كنت لا تعرف الشرح طريقة المثالية للتعامل مع هذه المشكلة.
ولكن لا داعي للقلق. يشعر الكثير من الآباء بالقلق عندما يبدأ أطفالهم بالسعال، وهذا غالبًا ما يكون مرهقًا للأمهات والآباء الجدد، أو حتى لمقدمي الرعاية الذين لم يتعاملوا أبدًا مع طفل يعاني من السعال.
لذلك، سنقدم لك هنا مجموعة من النصائح القيمة التي ستساعدك على تخليص طفلك من مشاكل السعال المزعجة، بداية من كيفية التعرف على أعراضه وحتى اختيار المناسب له.
العيش مع السعال
المفاهيم الأساسية لعلاج السعال عند الأطفال.
على الرغم من أن السعال من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأطفال، إلا أن تأثيره ليس سهلاً، لا عليك ولا على طفلك. بالطبع، أنت لا تريد أن يعاني طفلك من ضيق التنفس بسبب نوبة السعال، لذا يجب عليك أن تفعل كل ما في وسعك لمنع حدوث ذلك ومساعدته على التعافي بسرعة إذا حدث ذلك.
يصاب بعض الآباء بالذعر بمجرد سماع صوت سعال طفلهم، ولكن في بعض الأحيان يكون السعال مجرد محاولة من جسم طفلك لطرد جسم غريب أو مهيج. السعال هو رد فعل لا إرادي وضروري للغاية للجسم لحماية الشعب الهوائية في الصدر والحنجرة. وهي شرح طريقة لطرد البلغم وأي جسم محصور في هذه القنوات.
أسباب السعال
ارتجاع المريء
السعال المزمن والألم في منطقة الصدر من الأعراض الشائعة لحرقة المعدة أو الارتجاع المعدي المريئي. يمكن أن يكون سبب هذه الحالة تناول أنواع معينة من الأطعمة أو الأدوية أو السمنة أو التوتر. قد يعاني الأطفال أيضًا من أعراض أخرى مثل القلس أو القيء المتكرر، أو الإحساس بالحرقان في منطقة الصدر، أو طعم غريب في الفم.
استشر الطبيب لتحديد أفضل خطة علاجية لطفلك، حيث ستعتمد ذلك على عمره وصحته ونظامه الغذائي وعوامل أخرى.
الحساسية
يمكن أن تسبب الحساسية أيضًا السعال عند الأطفال. وهي إحدى ردود الفعل التي يمكن أن تحدث إذا تعرض الطفل لمسببات الحساسية مثل وبر الحيوانات أو الغبار أو الطعام أو حبوب اللقاح. ومن الأفضل أن تتعرفي عليه لتعرفي كيفية تجنب أسبابه.
الربو
تختلف أعراض الربو من طفل لآخر، مما يجعل من الصعب تشخيصه. السعال المصحوب بصفير هو مؤشر على احتمالية الإصابة بالربو، لكن من الأفضل عرض طفلك على الطبيب حتى يتم فحص باقي الأعراض.
عدوى
يمكن أن يكون سبب السعال المستمر أيضًا نزلات البرد أو الأنفلونزا أو الخناق. عادة ما تكون نزلات البرد لدى الأطفال مصحوبة بسعال خفيف أو معتدل. عندما يصاب الطفل بالخناق، قد تظهر عليه أعراض السعال “النباحي” المصحوب بصوت تنفس مرتفع، خاصة في الليل. وهناك أيضًا السعال الجاف المصاحب للأنفلونزا. كل هذه الأمراض ناتجة عن عدوى فيروسية، لذلك لا يمكن استخدام المضادات الحيوية لعلاجها وقد يصف طبيبك طرقًا أخرى لعلاج الحالة.
السعال الديكي
السعال الديكي هو أيضاً أحد أسباب السعال عند الأطفال، وهو مرض ناتج عن عدوى تصيب الجهاز التنفسي، مسبباً نوبات من السعال التشنجي الشديد يتبعه صوت عالٍ عند الاستنشاق، ولكن يمكن الوقاية منه عن طريق تلقي لقاحه . . قد يصف طبيب طفلك المضادات الحيوية لعلاجه.
علاج السعال
علاج السعال عند الأطفال طبيعياً
من الأفضل السماح لمعظم أنواع السعال الناتجة عن عدوى فيروسية بأن تستمر في مسارها حتى تختفي، وهو ما يستغرق حوالي أسبوعين. في هذه الحالة، لا يمكن استخدام المضادات الحيوية، لأن المضاد الحيوي يحارب البكتيريا فقط.
إذا كان طفلك يذهب إلى المدرسة وتتداخل نوبات السعال مع نومه وأنشطته اللامنهجية، فقد ترغب في إعطائه دواء للسعال بدون وصفة طبية، حيث أن العديد من هذه الأدوية تخفف السعال بسرعة ويمكن أن تكون فعالة. في 30 دقيقة فقط. لكن يجب عليك دائما التأكد من زيارة طبيبك أو استشارته عبر الهاتف قبل اتخاذ القرار بإعطاء طفلك أي دواء. للتأكد من سلامته ومعرفة الجرعة المناسبة له.
يجب على الآباء والأوصياء عدم إعطاء أي دواء للسعال للأطفال دون سن الرابعة. كما لا ينبغي إعطاء الأسبرين للأطفال والشباب الذين تقل أعمارهم عن ثمانية عشر عامًا. يمكن أن يسبب مرضًا خطيرًا في الدماغ يسمى متلازمة راي.
اعرف متى تتصل بطبيبك
إذا كان طفلك يعاني من السعال، فيجب عليك مراقبة الأعراض التي قد تشير إلى مضاعفات خطيرة. وفيما يلي سنعرض لك التي تتطلب منك أخذ طفلك بسرعة إلى الطبيب
- الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر يعانون من الحمى والسعال الذي يستمر لأكثر من بضع ساعات.
- يعاني الطفل من الجفاف وتظهر عليه أعراض الدوخة والدوار، والجفاف أو اللزوجة داخل الفم، والبكاء مع القليل من الدموع أو عدم وجود دموع على الإطلاق، ويرتدي حفاضات أقل من المعتاد أو يحتاج إلى التبول بشكل أقل من المعتاد، وعيون غائرة.
- ظهور اللون الأزرق على شفاه الطفل أو وجهه أو لسانه أو أظافره.
- يعاني الطفل من صعوبة في التنفس، أو صعوبة في التقاط أنفاسه، أو يتنفس بشكل أسرع من الطبيعي.
- ارتفاع درجة حرارة الطفل بشكل كبير والسعال مستمر ولكن دون ظهور أعراض سيلان الأنف أو احتقان الأنف.
- يصدر الطفل “نباحًا” أو هسهسة عند الاستنشاق بعد السعال.
- صوت الصفير يرافق زفير كل طفل.
- يعاني الطفل من صعوبة في التحدث أو التنفس.
- خروج الدم من فم الطفل عندما يسعل.
لا تدع القلق يسيطر عليك
عندما يعاني طفلك من السعال، فإنك تمر أيضًا بوقت عصيب ولا تستطيع حتى النوم لأنك تراقب طفلك وتراقب حالته. لكن الشيء الجيد هو أن هناك أدوية سعال متاحة دون وصفة طبية ومصممة خصيصًا لمنح الأطفال راحة فورية من السعال. فقط تذكري أن تتعاوني دائمًا مع طبيب طفلك للحفاظ على صحته وسلامته ومنحه حياة سعيدة.